” الكمامات ” أكسسوار ينافس حقائب النساء, ربطات العنق و القبعات

ما إن اجتاح فيروس كورونا المستجد العالم بأسره و بدأت تتضح تداعياته السلبية على شعوب المعمورة كلها ، بدأ البحث عن أساليب دفاعية وقائية لردع هذا الفيروس و لو بشكل نسبي كي تحد خطورته بشكل أكبر و يتجنب المواطن البسيط شبح الاصابة به ،، فما كان عليه إلا أن يسدّ المنافذ التي يتسلل منها الوباء و بالدرجة الأولى الجهاز التنفسي للانسان ،، ما أجبر الجميع على تغطية الأنوف والأفواه بـ”الكمامات ” . لكن السؤال الذي يطرح نفسه الْيَوْمَ” هل ستبقى الكمامة إكسسوارات حتمية يحملها الإنسان يوميا مع ألبسته وحقائبه؟
الكمامة أصبحت اليوم ، واحدة من الإبداعات التي كان مصدرها فيروس كورونا، فمنها كمامات للأطفال وأخرى للبنات وللسيدات ويختلف مكان ارتدائها أيضا فهناك من يلبسونها في أماكن العمل، وكمامات للتسوق، وغيرها من الكمامات التي طغى فيها الاهتمام بالشكل عن دورها الوقائي
الكمامة اليوم أضحت موضة جديدة و وسيلة من الوسائل التي تنافس الأكسسوارات خاصة عند النساء ، الذين أخذنها زينة و جمالا لمظهرهن . فارتدائهن للكمامة أصبح شكلا أكثر منه وقاية .
كورونا جعلت من الكمامة التي كان يرتديها الطبيب فقط في الغالب الى قطعة قماش تنافس حقائب النساء وربطات عنق الرجال، والنظارات والقبعات، في الألوان والأشكال والتصميم والنقوش والرسومات!. فالكثير من ورشات الخياطة اليوم أبدعو وبعض العائلات الجزائرية في تصميم كمامات بأشكال جديدة رغم بساطتها، واتخذت كموضة لصيف 2020
في الجزائر أصبح ارتداء الكمامة مشهدًا أساسيًا في الشوارع والأسواق، وهذا بعد فرض الحكومة ارتداءها أول أيام العيد، في الأماكن والعمومية والأسواق المغطاة والمتاجر، في إطار تدابير الوقاية من كورونا، حيث يظهر جليا مدى الاهتمام وخاصة عند النساء بشكل الكمامة ولونها، رغم أن حملات توزيعها مؤخرا على المواطنين، كانت تقتصر على شكلها البسيط واللون الأزرق في الغالب لأن المهم هنا دورها الوقائي.