كيف نحارب الإكتئاب و نرفع “هرمون السعادة”

فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم بأسره و مزال ينشر بسرعة كإنتشار النار في الهشيم ،ترتب عنه حجر منزلي و تباعد الاجتماعي، و هو ما ساهم في الرفع من خطر الإصابة بالاكتئاب بشكل ملحوظ ، حيث أشار باحثون قائمون على الدراسة من جامعة واشنطون الأمريكية، أنهم يتوقعون ارتفاعًا كبيرًا بأعداد المصابين بالاكتئاب السريري عند انتهاء فترة العزل و الحجر المنزلي ، كما أكدوا أن الإصابة بالاكتئاب تترافق بالعديد من الأعراض المختلفة كالحزن ، الشعور بعدم الراحة ، الفراغ ، الإرهاق ،عدم وجود حافز لأي شيء مشاكل و كذا إضطرابات في النوم و تغيير في الشهية.
تنتج لإصابة بالاكتئاب من فقدان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء نتيجة الإصابة بفيروس الكورونا أو عدم القدرة على رؤية المحيطين من حولنا و التواصل معهم بشكل شخصي و الصعوبة في التأقلم مع الوضع الحالي الذي فرضه الفيروس ، بالإضافة إلى المشاكل المادية التي قد تسبب إرهاقًا و عبئًا كبيرًا على معظم الناس .
في هذا المقال سنقدم خطوات بسيطة للتغلب على الإكتئاب و معرفة كيفية رفع هرمون السعادة .
الخطوات التي تساعد في تقليل الشعور بالاكتئاب :
- التواصل مع الاخرين عبر الهاتف بشكل يومي
- ينصح بأخذ استراحة من قراءة الأخبار و مشاهدتها و الإبتعاد عن الأخبار السلبية
- المحافظة على بيئة عطرية إيجابية من شأنه أن يعزز يقظة حواسنا، كما أنه يرفع من مستوى الإندورفين في الجسم.
- الضحك يجر السعادة ، حيث يؤدي إلى إرتفاع مستوى الأندروفين الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالفرح والرضا ،حتى لو لم تكن لنا رغبة في ذلك .
تعزيز هرمون السعادة في جسمنا :
الشعور بالسعادة ما هو سوى مواد كيميائية في أجسامنا شأنها شان الهرمونات الأخرى ، فلو بحثنا حول هرمون السعادة، سنتجد أن الأبحاث قد تناولته أحيانا على أنه هرمون السيروتونين و في أحيان أخرى على أنه الإندروفين لكن في الواقع هناك مجموعة من الهرمونات و النواقل العصبية الكيميائية المسؤولة عن شعورنا بالسعادة و أهمها: السيروتونين، الإندروفين، الدوبامين، والأوكسيتوسين و ترتفع بالخطوات التالية :
قضاء بعض الوقت اللطيف مع الأهل :
يمكن قضاء الوقت مع العائلة بمشاهدة فيلم سينمائي معاً أو نشاطات عائلية ، او قضاء الأم مع طفلها بعض الوقت فهذه كلها وسائل غاية في السهولة لرفع مستوى السعادة لدينا .
الحفاظ على حمية غذائية صحية :
يساعد هذا على محافظة على توازن الهرمونات في الجسم، لذا ينصح بتناول الأطعمة الصحية و كذا الغنية بالبروتينات فهي تعزز إنتاج الدوبامين و الأحماض الأمينية من المركبات التي تصنع الدوبامين
المواظبة على الرياضة:
المعروف عن الرياضة حماية صحة الجسم ، كما أنها تحسن و تزيد من مستويات الدوبامين هذا بالقيام ببعض التمارين التي من شأنها أن تؤدي إلى هذا التأثير ،نن عبارة عن وسائل للتعامل مع الضغوطات وتنفيس القلق.
النوم بشكل كاف :
قلة النوم تتسبب في التقليل من حساسية الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي للشعور بالنعاس المفرط و التعب، لذا ينصح بالمحافظة على نظام نوم جيد لا يقل عن 8 ساعات .
التأمل :
تؤكد الأبحاث أن الأشخاص المعتادين على التأمل لديهم منسوبات أعلى من إنتاج الدوبامين .
التعرض لأشعة الشمس:
ضوء الشمس يرفع من مستوى هرمون السيروتونين الذي يحد من الاكتئاب و يزيد الثقة بالنفس و قد أكدت العديد من الأبحاث على قدرة أشعة الشمس على تغيير الحالة النفسية للناس ، فهي تحسن فعلا من مدى إنتاج الدوبامين .