قرارات جديدة للعام الجديد

دائما ما يقوم الناس بحلول العام الجديد ؛ بتحضير قائمة بقرارات جديدة أو وعود ؛ و التي نقطعها لأنفسنا شحنة إيجابية لبداية عام جديد و صفحة جديدة ، لكن دائماً ما ينتهي الأمر بخيبات أمل تجعلنا نشعر بالسوء و الندم و الشك و هذا على قدرتنا على الالتزام بالقرارات ، لكن هناك قرارات للعام الجديد يمكن الالتزام بها بالفعل حتى بعد حلوله .
في هذا المقال مجموعة من القرارات و الإلتزامات لبداية صفحة جديدة و حياة جديدة مليئة بالنجاح و الإلتزام
قرارات للعام الجديد :
1- الثقة بالحدس :
“الحدس” هو في الواقع ظاهرة تسمى التكييف الآلي، حيث تعالج منطقة من أدمغتنا تسمى “المخطط البطني”، الإشارات السياقية الدقيقة من موقف ما وتفسرها و تقترح مساراً للعمل قبل أن تتاج لنا فرصة لتحليل ما يحدث بوعي ،لا يتطلب هذا القرار تتغييراً كبيراً ؛ بقدر ما يحتاج إلى العودة إلى فعل ما نميل بشكل طبيعي إلى القيام به ؛ و قد يبدو التعامل مع الحدس و الإلهام أمراً بدائياً ، لكن في الواقع هناك دليل علمي على أنه يمكن أن يؤدي إلى قرارات أفضل.
2- التوقف عن المماطلة :
المماطلة أي الميل إلى تأخير المهام بشكل معتاد ومتكرر ، مشكلة إبتُلي بها نحو 20% من السكان في جميع أنحاء العالم .
مع العام الجديد وجب عقد العزم على الاحتفاظ بقائمة مهام، مع مواعيد نهائية لكل بند ؛ و كذا تحديد لأولويات الأكثر إلحاحاً، والبدأ بإنجازها على هذا الأساس ؛ و كذا الإلتزِم بإكمال المهام في القائمة قبل معالجة المهام الجديدة .
3- تعلَّم المخاطرة :
في بعض الأحيان من أجل الحصول على المكافأة التي نريدها، علينا المخاطرة ،لكن تعلُّم المجازفة لا يعني التهور؛ بل يمكنك تعلُّم كيفية اختيار المخاطر الممكنة لتحقيق أهدافك في الحياة ؛ فإذا كانت الإيجابيات تفوق السلبيات، ربما حان الوقت للمخاطرة.
4- تعلَّم شيئ جديد :
تُظهر الأبحاث أن التدريبات العقلية المنتظمة مثل قراءة كتاب صعب أو دراسة لغة أجنبية ، تحسّن في الواقع وظائف أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة و التعلم و إتخاذ القرار ، لكن القرارات التي تحظى بأكبر شفرصة للنجاح مركَّزة و متواضعة ؛ لذلك فتحدِّيد هدف معقول للعام الجديد لإكتساب بعض المعرفة الجديدة .
5- التطوع :
يعد التطوع أمراً مفيداً للروح، و لكن لعل المانع الأكبر هو عدم توافر الوقت لإعطائه مجاناً للآخرين ؛ حتى و إن كان يصعب تطبيق هذا في مجال التخصص المهني، فإن مجرد مساعدة الأهل و الأصدقاء يعد تطوعاً ، كمجالسة أطفال أحد من المعارف ، أو تقديم طعام لشخص محتاج، أو حتى مساعدة شخص في حمل أشياء