وطني

وهران.. نحو رفع إنتاج محطة تحلية مياه البحر بالمقطع إلى 500 ألف متر مكعب

 أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن وضع خطة إصلاحية لإعادة هيكلة محطة تحلية مياه البحر بالمقطع (وهران)، من شأنها بلوغ الطاقة الانتاجية القصوى أي 500 ألف متر مكعب يوميا، بنهاية 2023، وذلك للحد من اضطرابات التموين بالمياه الصالحة للشرب التي تعرفها ولايات الغرب الجزائري.

وأوضح عرقاب خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للأسئلة الشفوية، ردا على سؤال للنائب رشيد شرشار، حول وضعية محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بمرسى الحجاج بولاية وهران, أن سوناطراك وشركتها الفرعية “الجزائرية للطاقة” (AEC) اعتمدوا خطة على مرحلتين، صادقت عليها شركة تحلية مياه المقطع، من أجل بلوغ الطاقة الإجمالية القصوى وهي 500 ألف متر مكعب في اليوم،في نهاية 2023.

و تتمثل المرحلة الأولى في خطة إستعجالية ترمي لرفع إنتاج المحطة إلى 360 ألف م3/اليوم إبتداء من مارس 2022، بينما تتضمن المرحلة الثانية خطة للوصول إلى انتاج 500 الف متر مكعب اليوم في ديسمبر 2023، وهي الطاقة القصوى للمحطة، حسب شروح  عرقاب، مبرزا ان العملية تتواصل “بحزم وإرادة” وأن الشركة الجزائرية للطاقة وضعت “كل الوسائل التقنية والمالية والبشرية من اجل إنجاز المخطط وبلوغ الأهداف المسطرة بهذا الشأن في الاجال المحددة”.

و بخصوص أسباب التعطل التي عرفتها محطة تحلية مياه البحر بالمقطع، أشار عرقاب إلى “مشاكل التصميم التي عرقلت سير المحطة بكامل طاقتها” وكذا “إخفاق الشركة السنغافورية هيفلوكس في استغلال وصيانة المحطة حسب العقد المبرم معها”.

من جهة أخرى، ذكر وزير الطاقة بأن ولاية هران قد استفادت أيضا، في إطار مخطط الحكومة على المدى المتوسط، من مشروع لإنجاز محطة تحلية المياه بمنطقة الرأس الأبيض “كاب بلان” بطاقة 300 ألف متر مكعب/يوميا، مؤكدا ان الاشغال بهذه المحطة تقدمت “بنسبة كبيرة”.

و تضاف هذه المنشأة إلى محطة كهرماء والذي سيغطي ولاية وهران والولايات المجاورة بصفة كافية ومنتظمة من المياه الصالحة للشرب عند نهاية 2024.

و في نفس السياق، أشار عرقاب إلى مخطط الحكومة على المدى المتوسط الذي يتضمن إنجاز خمس مشاريع لمحطات تحلية المياه في كل من ولايات الطارف، بجاية، بومرداس، تيبازة ووهران بطاقة 300 ألف م3/يوميا لكل منها، وذلك بهدف تلبية إحتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة.

و عن سؤال طرحه النائب عمر مسعودي، حول إمكانية تكليف مركز تعبئة الوقود ببسكرة بتوزيع غاز البترول المميع للولايات المجاورة، أوضح عرقاب، بأن هذه الولايات تحظى بتغطية “كافية لاحتياجاتها من هذا الوقود بدون أي صعوبات” من خلال مراكز التعبئة لهذا الوقود بولاتي باتنة وتقرت، مؤكدا أن “كل الاجراءات اللازمة قد أتخذت من طرف مصالح نفطال لضمان توزيع عادي ومستمر بدون انقطاع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى