عند تجولك في أزقة قسنطينة ، يلفت انتباهك فيلا في المنطقة المسماة بالمنظر الجميل، هذه الأخيرة التي كان مالكها عمي شعبان رحمه الله .
قام عمي شعبان بعد أن رأى في المنام أن ملكا قد أمره بتحويل منزله إلى مسجد ، وبدود تردد حول عمي شعبان رحمه الله إلى مسجد بمفرده دون أن يقبل من يشاركه أو يساعده في بناءه أحد، بعد الانتهاء من جزء من الإشغال تمثلت في القبة والمؤذنة و جزء من الواجهة توفاه الله تعالى .
يعد هذا المسجد من أجمل مساجد قسنطينة و أصغرهم ، له مدخلين في نهجين مختلفين ، باب الرجال يقع في نهج الإخوة في الطابق السفلي لزعر بينما باب النساء يقع في نهج ديباوي حدة (جول فيري سابقا) في الطابق العلوي، و يتسع لحوالي 700 مصلي .
فقد ترك عمي شعبان رحمة الله عليه ثلاث بنات هم الورثة الشرعيين الذين وهبوا المسجد بعده وفاته للشؤون الدينية ، فقد تهافت بعدها المتبرعين لإكمال الأشغال .



يتميز مسجد فلسطين بمجال أبدع فيه مهندسي البناء ، وروعة فسيفساءه التي تشبه إلى حد بعيد مساجد أصفهان في إيران ، وهدا ما زاده جمالا ، اختيار هذا النوع من المعمار راجع لحب عمي شعبان له وتأثره به و ذلك خلال زيارته إلى الشرق الأوسط و ايران والعراق ، جذبه الطابع المعماري و سحر المساجد فيها ، وكذلك مسجد فلسطين يبهر كل من يلقى عليه نظرة |أولى
يوم الأول من رمضان سنة 20004 لتقييم أول صلاة تراويح مع الإمام عبد العزيز من تيارت أول من قام فيها صلاة التراويح ذلك العام ، أما أول إمام للصلوات فهو الشيخ محمد أحمد سحيم المعروف بصوته الشجي في تلاوة القران ، فقد كان يجلب المصلين من كل أنحاء قسنطينة و خارجها .